الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

تطوير وخفض منسوب المياه بمعبد كوم أمبو بأسوان

يستهدف المشروع سحب المياه الجوفية من المعبد نظرا لأنها تمثل خطورة على النقوش الجدارية للمعبد وذلك من خلال بناء مجموعة من الخنادق العميقة بعمق يتراوح عمقها بين ٨ إلى ١٢ متر منفذه حول المعبد، وآبار بعمق ٣٣ متر مزودة بوحدات رقع قدرة ١٠٠م٣ في الساعة، وبناء محطات رفع لصرف مياه الخندق تتراوح سعتها من ١٠٣ إلى ٢٢٦ م٣ في الساعة والطلمبات الغاطسة، بالإضافة إلى مبنى التحكم والوحدات والأجهزة الكهربائية كما تم تزويده بمولد كهرباء احتياطي بقدرة ٢٥٠ ك.ف.أ به خزان وقود سعة ٥٠٠٠ لتر.

المشروع يشمل أيضًا الجانب الأثري من خلال فحص ودراسة القطع والمقتنيات الأثرية وترميم الاكتشافات العثور عليها، وتدريب الاثريين على العمل داخل المعبد. حيث تم اكتشاف العديد من الآثار أثناء عملية خفض منسوب المياه أبرزها رؤوس وتاجات للملك رمسيس الثاني وتمثال تحتمس الثالث، وأقدم ورشة فخار في التاريخ. وتبلغ التكلفة ١٠١ مليون جنيه.

أما بالنسبة للمعبد

جاء اسم "كوم أمبو" من شقين؛ الشق الأول "كوم" بمعنى تل، والثاني "أمبو" المحرف عن "أنبو" أو "نبو" أي الذهب، حيث كانت هذه المنطقة تتحكم في الطرق المؤدية إلى مناجم الذهب، كما عرفت في النصوص المصرية باسم "با-سوبك" أي مقر سوبك الذي عبد فيها منذ عصور ما قبل الأسرات.

يقع معبد كوم أمبو فوق ربوة مرتفعة، ويطل على الضفة الشرقية للنيل. ويرجع تاريخ تأسيس المعبد إلى عصر بطليموس السادس إلا أن أعمال البناء والنقوش استمرت حتى عصر الملك بطليموس الثالث عشر.

ويعد معبد كوم أمبو أحد أهم المعابد المصرية نظرًا لتميزه المعماري والديني حيث كرس لمعبودين معًا هما سوبك وحورس؛ حيث يظهر المعبد كأنه مكون من قسمين يفصل بينهما خط وهمي، وقد خصص الجزء الشمالي منه لعباده ثالوث حورس المقدس، بينما كرس الجزء الجنوبي لعبادة ثالوث سوبك المقدس. وقد تميز المعبد أيضًا بمجموعة من المناظر الهامة منها قسمة المعبد بمعرفة المعبودة ماعت إلهة الحق والعدالة، وأيضًا صورت مجموعة من الأدوات الجراحية والطبية، وقائمة الأعياد التي تقام بالمعبد.

 

 

Icon
Icon
Icon
ســــيـــــاحــــة وآثــار مارس ٢٠١٩

تطوير وخفض منسوب المياه بمعبد كوم أمبو بأسوان

يستهدف المشروع سحب المياه الجوفية من المعبد نظرا لأنها تمثل خطورة على النقوش الجدارية للمعبد وذلك من خلال بناء مجموعة من الخنادق العميقة بعمق يتراوح عمقها بين ٨ إلى ١٢ متر منفذه حول المعبد، وآبار بعمق ٣٣ متر مزودة بوحدات رقع قدرة ١٠٠م٣ في الساعة، وبناء محطات رفع لصرف مياه الخندق تتراوح سعتها من ١٠٣ إلى ٢٢٦ م٣ في الساعة والطلمبات الغاطسة، بالإضافة إلى مبنى التحكم والوحدات والأجهزة الكهربائية كما تم تزويده بمولد كهرباء احتياطي بقدرة ٢٥٠ ك.ف.أ به خزان وقود سعة ٥٠٠٠ لتر.

المشروع يشمل أيضًا الجانب الأثري من خلال فحص ودراسة القطع والمقتنيات الأثرية وترميم الاكتشافات العثور عليها، وتدريب الاثريين على العمل داخل المعبد. حيث تم اكتشاف العديد من الآثار أثناء عملية خفض منسوب المياه أبرزها رؤوس وتاجات للملك رمسيس الثاني وتمثال تحتمس الثالث، وأقدم ورشة فخار في التاريخ. وتبلغ التكلفة ١٠١ مليون جنيه.

أما بالنسبة للمعبد

جاء اسم "كوم أمبو" من شقين؛ الشق الأول "كوم" بمعنى تل، والثاني "أمبو" المحرف عن "أنبو" أو "نبو" أي الذهب، حيث كانت هذه المنطقة تتحكم في الطرق المؤدية إلى مناجم الذهب، كما عرفت في النصوص المصرية باسم "با-سوبك" أي مقر سوبك الذي عبد فيها منذ عصور ما قبل الأسرات.

يقع معبد كوم أمبو فوق ربوة مرتفعة، ويطل على الضفة الشرقية للنيل. ويرجع تاريخ تأسيس المعبد إلى عصر بطليموس السادس إلا أن أعمال البناء والنقوش استمرت حتى عصر الملك بطليموس الثالث عشر.

ويعد معبد كوم أمبو أحد أهم المعابد المصرية نظرًا لتميزه المعماري والديني حيث كرس لمعبودين معًا هما سوبك وحورس؛ حيث يظهر المعبد كأنه مكون من قسمين يفصل بينهما خط وهمي، وقد خصص الجزء الشمالي منه لعباده ثالوث حورس المقدس، بينما كرس الجزء الجنوبي لعبادة ثالوث سوبك المقدس. وقد تميز المعبد أيضًا بمجموعة من المناظر الهامة منها قسمة المعبد بمعرفة المعبودة ماعت إلهة الحق والعدالة، وأيضًا صورت مجموعة من الأدوات الجراحية والطبية، وقائمة الأعياد التي تقام بالمعبد.